الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة استثمارية لتطوير البنية التحتية الرقمية
- محمد السويدي: يساهم انتشار مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في جمهورية أوزبكستان في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للاستثمارات الرقمية في منطقة آسيا الوسطى.
أبرمت وزارة الاستثمار في دولة الإمارات، ووزارة التكنولوجيا الرقمية في جمهورية أوزبكستان، مذكرة استثمارية، بهدف تعزيز التعاون الاستثماري في مجال البنية التحتية الرقمية مع التركيز على مراكز البيانات ومشاريع الذكاء الاصطناعي في جمهورية أوزبكستان.
وقع المذكرة كلاً من معالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار في دولة الإمارات، ومعالي شيرزود شيرماتوف وزير التكنولوجيا الرقمية في جمهورية أوزبكستان.
يشهد السوق الرقمي في جمهورية أوزبكستان نمواً ملحوظاً منذ اعتماد "استراتيجية أوزبكستان الرقمية 2030" خلال العام 2020، والتي أرست أسس التحول الرقمي على مدى العقد المقبل، حيث من المتوقع أن ينمو سوق مراكز البيانات في جمهورية أوزبكستان بنسبة 9.82% بين عامي 2024 و2028، ما سيؤدي إلى ارتفاع حجم السوق ليبلغ قيمة 361.40 مليون دولار في العام 2028.
وتهدف مذكرة الاستثمار إلى استكشاف وتقييم فرص الاستثمار المشترك لمراكز البيانات الجديدة في جمهورية أوزبكستان، والتي من شأنها توفير حلول الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي للمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى استقطاب المستثمرين ورواد الأعمال في مجال الخدمات السحابية إلى أوزبكستان، وتقييم إمكانات مشاريع الحاسوب العملاق، واستكشاف تطوير نماذج اللغة الخاصة بأوزبكستان، وإنشاء منظومة محلية متطورة للمواهب في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة، وكذلك تعزيز التعاون والعمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين الصديقين.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار في دولة الإمارات: "تأتي هذه المذكرة كثمرة للتعاون المشترك والعلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، وتعكس التزامنا بتحقيق التنمية الاقتصادية المشتركة من خلال التعاون في هذا المجال الاقتصادي الحيوي، حيث من خلال تعزيز انتشار مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، تصبح جمهورية أوزبكستان مركزاً عالمياً للاستثمارات الرقمية في منطقة آسيا الوسطى".
من جانبه، قال معالي شيرزود شيرماتوف وزير التكنولوجيا الرقمية في جمهورية أوزبكستان: " يشرفنا توقيع هذه المذكرة مع وزارة الاستثمار في دولة الإمارات، والتي تمثل خطوة هامة في جهودنا لتحويل جمهورية أوزبكستان إلى مركز رائد لتكنولوجيا المعلومات، لما توفره من فرص استثمارية واعدة للشركات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، للاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها أوزبكستان وموقعها الاستراتيجي وبيئة الأعمال المتطورة فيها، وسنعمل معاً إلى جانب دولة الإمارات إلى فتح آفاق جديدة للنمو والابتكار والتنمية الاقتصادية، ما يجعل أوزبكستان لاعباً رئيسياً في المشهد الرقمي العالمي، ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيحقق عوائد كبيرة، ويدفع مسيرة التقدم والازدهار لكلا البلدين الصديقين".
وجدير بالذكر أن التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان شهدت نمواً غير مسبوقاً خلال العام 2023، بتحقيقها 1.9 مليار دولار، بما يمثل ضعف حجم التجارة خلال العام 2022 الذي وصل فيه حجمها إلى 1 مليار دولار، وكذلك تجاوز 3 أضعاف قيمتها خلال ذات الفترة من العام 2021، ما يشكل نمواً بنسبة 86.5% مقارنة مع العام 2022، وكذلك نمو بنسبة 285.3% مقارنة مع العام 2021، وتعتبر دولة الإمارات خلال العام 2022، الشريك التجاري 17 عالمياً لجمهورية أوزباكستان والأول عربياً، حيث إن 82% من حجم تجارة أوزباكستان في الدول العربية مع دولة الإمارات.